هدف الاحتلال منه ليس الإعمار

مخطط «غيتو» جديد في «طنطور» الفلسطينية

  • مخطط «غيتو» جديد في «طنطور» الفلسطينية

اخرى قبل 5 سنة

جريدة الدستور / شؤون فلسطينيه / اعداد وتقرير جمانه ابوحليمه وعبد الحميد الهمشري 

هدف الاحتلال منه ليس الإعمار

مخطط «غيتو» جديد في «طنطور» الفلسطينية

عادت قضية أراضي طنطور التابعة لأهالي قريتي جديدة والمكر في منطقة الجليل الغربي هذه الأيام للواجهة مرة أخرى، وذلك في أعقاب إيداع مخطط جديد بعد تعديله والذي اعتبره الأهالي بأنه الأسوأ والأخطر من المخطط الذي طرح سابقا.

وسيقام المخطط الإسكاني على أرض طنطور وهو تخطيط حكومي جديد لإقامة «مدينة عربية»، لأول مرة منذ إقامة إسرائيل، جنوب جديدة- المكر، على مساحة 3 آلاف دونم، ويضم المشروع 15,500 وحدة سكنية لقرابة 72 ألف نسمة!.

ويرى البعض من مخططي المدن أيضا أن هذا المخطط الذي تم تعديله يتوافق مع البند السابع من «قانون القومية» الذي يشير إلى «أهمية تطوير البلاد وتهويدها لصالح المجموعة اليهودية» وتركيز العرب في أماكن محددة أشبه بـ»غيتو».

واعتبر صاحب قطعة أرض خاصة في طنطور وعضو مجلس محلي جديدة- المكر، إلياس مخول، وهو أحد مقدمي الالتماس للمحكمة العليا، أن «المطلوب أولا إعادة هذه الأرض لمنطقة نفوذ مجلس جديدة المكر المحلي، وأن نكون شركاء بالتخطيط».

وقال مخول إن «العشرات من أصحاب الأراضي وبعض الشخصيات الاجتماعية والناشطين السياسيين اجتمعوا وتجمعوا من أجل الدفاع عن أراضينا، وقمنا بتقديم التماس للمحكمة العليا والاعتراض على هذا المخطط، وذلك جاء بشكل متأخر بسبب أن وزارة الداخلية حلت المجلس المحلي السابق وفرضت علينا لجنة معينة من قبلها، وذلك بعد عدم التمكن من إقرار الميزانية للسلطة المحلية، ولذلك لم تقبل هذه اللجنة برصد أي مبلغ للالتماس للعليا فقمنا نحن المجموعة بتوكيل محام وتقديم الالتماس للعليا ضد رئيس الحكومة ووزير المالية ولجان التخطيط المختصة وكذلك ضد اللجنة المعينة وهذه الأخيرة ردت على الالتماس بدعم التماسنا».

وأضاف أنه «لا زال المشوار أمامنا طويلا بعد أن استطعنا أن نعيد قضية طنطور والأراضي التي صودرت في سنوات السبعين إلى الواجهة».

وحول المطلب الأساس للأهالي وأصحاب الأراضي، قال مخول: «لقد سبق وأن انتدبنا د. حنا سويد من المركز العربي للتخطيط البديل من أجل تقديم طلب بضم طنطور إلى منطقة نفوذ جديدة- المكر، لأن المنطقة كانت تسمى منطقة 'جليلية' بمعنى أنها ليست تحت نفوذ أي جهة كانت إنما تتبع لوزارة الإسكان ودائرة الأراضي، وبناء على تقديم هذا الطلب عقدت لجنة الحدود، وهي من يقرر تبعية المنطقة، عقدت خمس جلسات لبحث الأمر وبناء على طلبنا حضر الجلسات مندوبون عن مجلس جديدة- المكر المحلي وبلدية عكا والمجلس الإقليمي 'مطيه آشر' والمجلس الإقليمي 'مسغاف'. وطالبنا بضم أراضي طنطور إلى مناطق نفوذ مجلسنا المحلي فاعترضت على مطلبنا لجنة الحدود وما تسمى 'فاتمال' أما الجهات الأخرى فلم تعترض على مطلبنا هذا بضم المنطقة لنفوذ مجلسنا».

وأوضح أنه «بما أن هناك لجنة حدود ليس بالإمكان أن تقر قرارات هندسية سريعة فلا يحق لها إيداع الخرائط. نؤكد على مطلبنا بأن يتم ضم طنطور إلى جديدة- المكر أولا، وبما أن الأرض لنا ونحن أصحابها لنخطط سوية بما يتناسب مع متطلبات واحتياجات السكان، ونحن أدرى بهذه الاحتياجات. ادعينا أيضا في الالتماس بأنه لم يكن هناك أي مشاركة من الجمهور وأصحاب الأراضي الخاصة بهذا التخطيط المجحف وكذلك فإن 'فاتمال' ليس لديها أي صلاحية في هذا المخطط، والسبب أن المخطط يعادل 300% ومن الناحية الديمغرافية بل صلاحيتها بتوسيع ما نسبته 10 - 30% من مساحة جديدة المكر».

وأخيرا، أجمع مخططو المدن أنه من الواجب إسقاط هذا المخطط الجديد، والمطالبة الفورية بضم هذه الأراضي إلى مسطح نفوذ قرية جديدة المكر، وتخطيطها بمشاركة كاملة للسكان وأصحاب الأراضي واحترام رغبات الأهالي كما يجري في مدن يهودية عادة. وأنه يجب على المواطنين العرب في المنطقة فهم الخطة الإستراتيجية الحكومية، فهدم المنازل في قلنسوة وأم الحيران وغيرهما والتخطيط الجاري لشبه المدينة هذه على أرض طنطور وغيره مؤشر واضح على نوايا الحكومة وإستراتيجياتها الجديدة لتركيز العرب في منطقة صغيرة لا تحتمل بها الحياة. ويجب أن نسأل لماذا وافق وزراء عنصريون في الحكومة الإسرائيلية على هذا المخطط؟ ومتى أحبوا مصلحة العرب في البلاد؟!.

«عرب 48»

===============

خاص من فلسطين

تستنكر نيّة الاحتلال بإبعاده

نقابة الصحفيين الفلسطينية تطالب بالإفراج عن الصحفي الخاروف

استنكرت نقابة الصحفيين طلب النيابة العامة الاسرائيلية بابعاد المصور الصحفي الفلسطيني مصطفى الخاروف (33 عاما) عن القدس، ونفيه خارج فلسطين، واستمرار اعتقاله منذ الثاني والعشرين من كانون الثاني الماضي في سجن « جفعون « المخصص لترحيل الاجانب.

واعتبرت النقابة ان استمرار اعتقال الصحفي الخاروف والنية لإبعاده عن وطنه وعائلته «اعتداء فظ، ووقح على حقه بالعيش والعمل في مدينة القدس التي ينحدر منها، ويعيش ويعمل فيها منذ عشرين عاماً، ويشكل اعتداء جديدا على حرية العمل الصحفي والحق بالحركة».

وطالبت النقابة الاتحاد الدولي للصحفيين وكافة الجهات المعنية بحقوق الانسان وحماية حرية العمل الصحفي «بالضغط جدياً على الاحتلال لمنع تنفيذ هذه الجريمة الانسانية والاخلاقية التي تتعارض مع القوانين الدولية، واطلاق سراحه فورا ليعود لأسرته وأطفاله ويواصل عمله في القدس».

«الحياة الجديدة الفلسطينية»

==================

من الصحافة العبرية

البـلاشـــفـــة عــلــــى الأبـــــــواب

حيمي شليف

بنيتو موسوليني صعد الى سدة الحكم في 1922، في اعقاب «المسيرة على روما» لفيالقه الفاشية وقرار ملك ايطاليا فكتور عمانوئيل الثالث بتعيينه رئيسا للحكومة من اجل منع حرب اهلية. أحد العناصر الاساسية لنجاحه كان قدرة موسوليني على استغلال الخوف الذي تملك ايطاليين كثيرين ازاء الثورة الشيوعية في روسيا والخوف من انتشارها نحو الغرب، وفي وضع نفسه باعتباره الشخص الوحيد الذي يستطيع منع ذلك.

المؤرخون يقسمون السنوات الاربعة التي احتاجها موسوليني من اجل الامساك بالسلطة بعد تسريحه من الجيش في نهاية الحرب العالمية الاولى، الى قسمين: «السنتين الحمراويتين» وفيها تحذيرات «الدوتشيه» ارتكزت على واقع زيادة قوة اشتراكية حقيقية، في حالات كثيرة بارشاد من موسكو، الذي تم التعبير عنه بعنف الشارع، اضرابات وحشية وانجازات واضحة في صناديق الاقتراع. بعد ذلك جاءت «السنتين السوداويتين»، نسبة للون القمصان التي لبستها فيالقه العنيفة، التي واصل بها موسوليني تخويف الايطاليين من الذراع الطويلة لموسكو، رغم الازمة الاقتصادية التي اخرجت الرياح من اشرعة الانتفاضة الشيوعية.

موسوليني علم مواصلي دربه من هتلر في المانيا ومرورا بفرانكو في اسبانيا وانتهاء بجو مكارثي في امريكا، بأن تخويف الجمهور من «الخطر الاحمر» هو وسيلة ناجعة لتجميع قوى قومية متطرفة، حتى بالواقع الموجود في رسائل دعائية فقط. الشيوعية وصفت، واحيانا بحق، ولكن بشكل عام بمبالغة مجنونة موجهة، كخطر واضح وفوري على أمنها ورفاهها ونمط حياة الدولة، ومؤيدوها وصفوا كعملاء مدسوسين. في حرب البقاء، إما الموت أو الحياة، هذه هي الرسالة، الوطنيون الحقيقيون يتجمعون حول الشخص الوحيد القادر على انقاذ الوطن مهما كانت اخفاقاته وعيوبه.

تفكير مشابه يقف وراء دعاية الكذب لنتنياهو تجاه خصومه. بعد أن الصق بكلمة «يسار» وصمة الخيانة لصالح جهات معادية، فان نتنياهو والمتحدثين باسمه يحرصون على أن يلصقوا هذه الصفة السلبية بكل معارضيهم، بمن فيهم بني غانتس وحزب اليمين – وسط، ازرق ابيض. ولمن يجد صعوبة في استيعاب الرسالة فقد بدأ نتنياهو يرفق بكلمة «يسار» تعبير، العنصري بذاته، «يعتمد على العرب»، من اجل أن يشكك باخلاص خصومه وتصويرهم كخطر ملموس للوطن.

على حد اقوال نتنياهو، الانتخابات القريبة القادمة ليست مواجهة بين موقفين شرعيين، بل معركة وجود بين أبناء النور وأبناء الظلام. خسارتها لن تؤدي فقط الى تغيير الحكم، التي هي كما يبدو الاوكسجين للديمقراطية، بل ستشكل انتصارا لاعدائها ومن يريدون السوء لاسرائيل، في طريقهم لتصفيتها. وعندما تحترق البلدة وتقف امام الزوال، على حد وصفه، فان على الوطنيين الحقيقيين أن لا يغريهم الوقوف على الصغائر مثل مسائل الفساد أو الرشوة لرئيس الحكومة، أو التحليل الذي اعطاه للعنصرية الكهانية والتي يتم تضخيمها من قبل اليسار وعملائه في وسائل الاعلام البلشفية، كما يسمي نتنياهو احيانا الاعلام الحر في بلاده.

نتنياهو لا يكتفي بالتحذير من محاولة ازاحته (ليس في صناديق الاقتراع): حتى الرغبة في استبداله في انتخابات حرة تحولت في فمه مؤخرا الى مؤامرة سرية لليسار، مصيرها الموت. المحللون يقولون إن نتنياهو في نهاية المطاف يكرر مناورة «العرب يتدفقون»، التي نجحت في الانتخابات السابقة. ولكن التجربة التي تمت مراكمتها منذ ذلك الحين – لا نريد الحديث عن عبر التاريخ – تقول إن نهاية حملات التخويف التي استهدفت نزع الشرعية عن الخصوم السياسيين، أن تتحول الى سياسة فعلية. عندما يصبح الانتقاد خيانة، والمنتقدون هم اشخاص يغرسون السكين في الظهر، فان الديمقراطية نفسها تتحول الى قنبلة موقوتة، يفضل تفكيكها مسبقا.

«هآرتس»

===============

«إسرائيل» ما بين الفكرة والدولة القومية

الحلقة الخامسة والخمسون

المستوطنات في محافظة الخليل ج 4

عبدالحميد الهمشري

مستوطنات كثيرة بمحافظة الخليل لم ننته من سردها نواصل ذكرها في هذا الجزء من الحلقة.. حيث أن مستوطنة هارمنوح أقيمت من قبل سلطات الاحتلال في عام 1982م بداية كمعسكر جنوب مدينة الخليل حولته في عام 1992م لحي سكني في قسم من جبل منوح وخلة الدير في أراضي الخليل.

فيما مستوطنة تسوريت/ ناحل أقيمت عام 1982م على قمة جبل مطل على بلدة صوريف.

بينما مستوطنة ادوريم / ناحل « معسكر» التي تشرف على المنطقة الغربية للمحافظة، أقيمت على مساحات شاسعة من أراضٍ صادرتها سلطات الاحتلال في سبيل توسعتها.

أما مستوطنة رامات مامرية (خارسينا ) فإنها جزء من مستوطنات منطقة الخليل، وتشكل مع مستوطنة كريات أربع حائطاً استيطانياً شرقياً يحصرمدينة الخليل، وتقوم سلطات الاحتلال بعمليات توسعة للمستوطنة لتلتقي في النهاية مع مستوطنة كريات أربع من خلال شارع يمر من مستوطنة رامات مامرية وسط الأحياء الفلسطينية في الخليل، حيث أقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هناك عشرات الوحدات السكنية.

وبخصوص مستوطنة زوهر / ناحل فقد أقامتها سلطات الاحتلال عام 1978م على بعد 18كم جنوب مدينة الخليل عند مدخل بلدة الظاهرية مكان معسكر للجيش البريطاني، حيث حولته لمركز للاعتقال، وقامت بتسليمه للسلطة الفلسطينية في عقد التسعينيات من القرن الماضي.

-مستوطنة حاجاي 1984م : أقامتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة الخليل، على بعد 3كم. معظم مستوطنيها من اليهود المتطرفين المتدينين.

مستوطنة هار منوح 1982م :ناحل( معسكر) أقامته سلطات الاحتلال الإسرائيلي جنوبي مدينة الخليل، تحولت إلى مستوطنة عام 1992م.

كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني

 

 

التعليقات على خبر: مخطط «غيتو» جديد في «طنطور» الفلسطينية

حمل التطبيق الأن